«المونت جلالة» حلم «تطوير مصر» الذى تحول إلى حقيقة
التاريخ يدوّن أفضل تنمية ساحلية فى سجلات تطوير مصر
⇐ 18 مليار جنيه لبناء 10 آلاف وحدة معمارية فى سماء الجلالة
⇐ لأول مرة فى العالم.. «كريستال لاجون» مقامة على الجبل
⇐الانتهاء من تسليم 700 وحدة بحلول نهاية 2021.. و1500 بحلول نهاية 2022
⇐ المشروع تخطيط المصمم المعماري الإيطالي جيانلوكا بيلوفو
⇐ 6 مليارات جنيه لبناء 4 آلاف وحدة داخل المرحلة الأولى
⇐ “مايستا” على ارتفاع 210 أمتار وهي اعلي نقطة في المشروع
⇐ منطقة الـ «Base Camp» لتسلق الجبال والألعاب الترفيهية
⇐ 2 مليار جنيه لإقامة 9 فنادق عالمية داخل “المونت جلالة”
لم تكن مجرد جولة تفقدية لمجموعة وحدات عقارية كاملة التشطيب في مشروع من مشروعات احدي الشركات العقارية المصرية الرائدة، بل كانت لوحة فنية لعالم ساحلي على حافة السماء وفى قلب “المونت جلالة”.
ليس لمجرد كونها على ارتفاع شاهق من البحر الأحمر فوق جبل الجلالة، ولا لأنها تكاد تلامس السماء والماء فى آن واحد، بل يأخذك التصميم الفريد والتنفيذ الإبداعى المتميز واللمسات الفنية النادرة، إلى عالم خاص من السحر والخيال لا يستطيع أن يتصوره أو يراه الناظر للماء والسماء من أى مكان، بل تعيشه فقط مع تطوير مصر داخل “المونت جلالة”
“الإنجاز على أرض الواقع فاق التوقعات حتى تحولت الأحلام إلى حقائق ملموسة تفوق الخيال”.. الجميع يعلم قوة وتفوق شركة “تطوير مصر” فى تنفيذ مشروعاتها، لكنها اليوم تفوقت على نفسها من جديد لترتفع إلى مرحلة جديدة من التميز، وقد حققت معدلات تنفيذ غير مسبوقة على الإطلاق فى أحد أكبر المشروعات بالعين السخنة “المونت جلالة”.
ما رأيناه على أرض الواقع يعكس رؤية ورسالة الشركة في تنفيذ مشروعات مستدامة وذكية وسعيدة، لتقديم قيمة مضافة لعملائها وللسوق بأكمله، بالإضافة إلى طموح الشركة وأهدافها في الالتزام بمواعيد التسليم، حيث بلغت نسبة الإنجاز الإجمالية بالنسبة للمرحلة الأولي حوالي 51%، وأصبح هناك أكثر من 2200 وحدة جاهزة للتسليم تباعاً، فمن المخطط تسليم حوالي 700 وحدة بنهاية 2021، بالإضافة تسليم ما يقرب من 1500 وحدة بحلول نهاية عام 2022.
ومن خلال التعاون مع أكثر من 20 مكتب استشاري من أهم رواد وخبراء واستشاري قطاع التطوير العقاري في مصر والعالم، فضلا عن عدد كبير من شركات المقاولات، وما يتجاوز الـ 3 آلاف عامل يعملون على قدم وساق فى أرض المشروع، استطاعت ” تطوير مصر” تحويل الأحلام إلى واقع على مرأى ومسمع جميع عملاء مشروع ” المونت جلالة”.
ما رأيناه خلال الجولة التى استمرت على مدار يومين كاملين داخل مشروع ” المونت جلاله ” يثبت بما لا يدع مجالا للشك مدى مصداقية الشركة وحرصها على التنفيذ طبقا للمواعيد المتفق عليها مع العملاء وبأعلى جودة ممكنه، وجعلنا نردد بكل فخر هنا يقع” المونت جلالة “.. والذى سيجعل من منطقة العين السخنة بأكملها واجهة ومقصد سياحي عالمي الأمر الذى يدعم خطة واستراتيجية الدولة فى تنمية تلك المنطقة خلال المرحلة المقبلة.
ويقع المشروع على الساحل الشرقي لخليج السويس في أحضان جبال الجلالة في العين السخنة، ويتمتع بموقع متميز في العين السخنة وقريب من العاصمة الإدارية ب 45 دقيقة وقريب من محور قناة السويس ومن مدينة الجلالة، حيث قام بوضع المخطط العام للمشروع المهندس المعماري الإيطالي جيانلوكا بيلوفو وشركاه.
ويقام على مساحة 2.5 مليون متر مربع أي 525 فداناً بواجهة على البحر تبلغ 1350 متر، ويضم 10 آلاف وحدة بإجمالي استثمارات تقدر بنحو 18 مليار جنيه، فضلاً عن أنه يحتوي على أول كريستال لا جون مقامة على الجبل في العالم.
ولعل أهم ما يتفرد به ” المونت جلالة ” عن نظائره من المشروعات الأخرى والذى شاهدناه على أرض الواقع هو ” التصميم المبتكر ” والذى يتضمن نماذج بنائية متفردة لا يوجد لها نظير، لاسيما أنه تم تصميم جميع الوحدات من “شاليهات وفيلات” لتطل كافة حجراتها علي البحر مباشرة، وهو أمر جديد وغير متعارف عليه في المشروعات الموجودة بمنطقة السخنة، فعلى الرغم من الطبيعة الجبلية الصعبة لأرض المشروع إلا أن الشركة استطاعت تحويلها لأيقونة معمارية متفردة لراغبي التميز والخصوصية.
وبدأت الجولة بتفقد منطقة على ارتفاع 120 متر فوق سطح البحر أي بارتفاع 40 دور والتى شاهدنا منها وحدات المرحلة الأولي بالكامل، حيث من المخطط أن تضم تلك المنطقة مجموعة من الفيلات ذات التصميم المبتكر والفريد.
ثم بعد ذلك توجهنا لتفقد محطة معالجة مياه الصرف الصحي العملاقة والتى يتم تنفيذها بإجمالي حجم استثمارات تبلغ 45 مليون جنيه بسعة 6 آلاف متر مكعب/ اليوم، حيث يتم استخدام تكنولوجيا المعالجة البيولوجية الثلاثية لإنتاج مياه عالية الجودة صالحة لري المسطحات الخضراء وقد تم تنفيذ 85 % من المحطة حتى الآن.
توجهنا بعد ذلك لأعلى منطقة في المرحلة الأولي وهي منطقة “مايستا” والتي تقع على ارتفاع 210 متر فوق سطح البحر،وتعتبر اعلي منطقة في المشروع وتضم عدد من وحدات الإسكان السياحي بالإضافة إلى فندق يحتوي علي ما يقرب من 80 غرفة وعدد من الشقق الفندقية ومجموعة من المطاعم وكافيتريات، ومن المخطط أن يتم بدء التسليم في هذه المنطقة نهاية العام القادم، على أن يتم الانتهاء من تسليمها بالكامل في نهاية عام 2024.
بداية الحياة في المونت جلالة
وبعد أن رأينا حجم العمل والانشاءات الضخمة التي تتم في كل اجزاء المشروع اصطحبنا فريق العمل في تجربة مختلفة لتفقد المرحلة الأولي بالكامل، والتى تضم 4000 وحدة في مراحل مختلفة من التنفيذ باستثمارات تبلغ نحو 6 مليار جنيه، حيث توجهنا لـ”Stage A” والتى تحتوي على 480 وحدة تم الانتهاء منها بنسبة 100% فضلاً عن 10 حمامات سباحة ومناطق لعب الأطفال”KIDS AREA” ومجموعة من الخدمات لخدمة قاطني تلك الوحدات، حيث يجري تشغيلها في الوقت الحالي لتنطلق من تلك المنطقة بداية الحياة في مشروع ” المونت جلالة” ككل.
وشاهدنا منطقة الفيلات والشاليهات وتفقدنا بعض النماذج التي تم الانتهاء من تنفيذها وتشطيبها وتأثيثها بالكامل حيث شاهدنا فيلا بمساحة 220 متر بارتفاع دورين وأخرى بمساحة كبيرة تحتوى على 5 حجرات حيث تم تصميمها بشكل عرضي لتتيح اطلاله جذابة على البحر مباشرة لجميع الحجرات، حيث أن هذا النموذج يعكس مدى الابتكار والفكر المعماري المتفرد التي نفذته الشركة من خلال هذا المشروع المميز، كما أن جودة التشطيب تؤكد التزام الشركة بتحقيق أهدافها التي اعلنت عنها منذ البداية في تنفيذ أعلى معاير الجودة والكفاءة في مختلف وحدات المشروع.
المجتمعات السعيدة “Happy Communities“
وفي الحقيقية ما رأيناه من انجاز على أرض الواقع اكسبنا طاقة إيجابية كثيرة، لاسيما وأن شركة ” تطوير مصر” لم تهتم فقط بالإنشاءات والالتزام بمواعيد التسليم بل أيضاً حرصت على إدخال أحدث التقنيات والمفاهيم الخاصة بالحلول الذكية والمستدامة في المشروع، من خلال إقامة حلول الإنارة وكابلات الألياف الضوئية وعدادات المياه والكهرباء، والمحولات، ومحطات الكهرباء ومعالجة مياه الصرف وتحلية مياه البحر لتوفير مصادر مياه بسعر مناسب لعملاء الشركة.
أيضاً قامت بالاستعانة بشركات عالمية مثل شنايدر الكتريك وأورانج و هواوي تكنولوجيز لعمل منظومة متكاملة للتحكم في المرافق وخدمات المشروع وتنفيذ شبكات مرتبطة بقاعدة البيانات يتم تجميعها كلها في مركز للبيانات أقامته شركة شنايدر، وذلك في كل المشروعات الخاصة بالشركة ويستطيع العميل من خلال الموبايل الخاص به معرفة الاستهلاك ودفع فواتير المياه والكهرباء وغيرها، وهذا أيضا يفيد في تحقيق الترشيد في استهلاك المرافق وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة.
ليس هذا كل شيء بل تستهدف الشركة تقديم مفهوم المجتمعات السعيدة “Happy Communities”، ويخاطب هذا المفهوم الحواس الخمسة للإنسان ونضيف إليها حاسة سادسة وهي التكنولوجيا ، ويعد مفهوم المدن السعيدة أحد أهم المحاور في مشاريع تطوير مصر و يطبق في مشروع المونت جلالة بشكل كبير ولاحظناه بالفعل أثناء جولتنا بالمرحلة الأولي ، فعلى سبيل المثال رأينا أن تصميم المشروع راعى أن يكون هناك مناظر طبيعية من خلال دمج اللاند سكيب مع المياه بالإضافة إلى وضع رسومات جرافيك على الحوائط حتى يستمع العميل فى كل لحظة بكل ما يراه في المشروع لمخاطبة حاسة البصر ، أيضاً هناك نباتات ذات رائحة عطرة يتم استخدامها بشكل معين فى كل مرحلة لمخاطبة حاسة الشم ، وبالنسبة لحاسة السمع فسيتم وضع ” Sound System ” في أماكن مختلفة من المشروع.
«Base Camp»
وفى بداية اليوم الثاني من الجولة توجهنا إلى منطقة الـ «Base Camp» وهو منتجع جبلي لتسلق الجبال تم إنشاءه من قبل المتسلق والمغامر الشهير عمر سمرة، حيث بدأ التشغيل فيه منذ ما يقرب من عامين.
وتتضمن تلك المنطقة ألعاب ترفيهية ومناطق للتخييم ” Glamps”، وإمكانية تسلق الجبال وممارسة رياضة اليوجا، كما تتضمن ايضا أماكن لأنشطة الاطفال، فضلاً عن المبنى الرئيسي بما يحتويه من مطعم ومكاتب للإدارة والتخزين.
وفي ختام هذا اليوم قمنا بمغامرة جديدة ومختلفة بتجربة Rope obstacle course”” وتجولنا بين الجبال في مشهد رائع يستحق التجربة لرؤية مشاهد بانوراميه رائعة.
وعلي هامش الجولة تحدث الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ” تطوير مصر” متباهياً بحجم الإنجاز الذي تحقق على أرض الواقع والحلم الذي تحول إلي حقيقة في مشروع ” المونت جلالة” بمجهودات فريق العمل ككل، موضحاً أن المشروع يضم 10 آلاف وحدة تم تقسيمها الي 5 آلاف اسكان سياحي و 4 الاف وحدة شقق فندقية و1000 مفتاح فندقي تم توزيعهم علي المشروع بالكامل.
أوضح أن وحدات المشروع لها أكثر من 72 نموذجًا مختلفًا في المرحلة الأولي تبدأ المساحات من 73 متر للاستديو وحتي 500 متر للفيلات، ففى البداية كان يوجد نموذج مكون من 3 غرف نوم بمساحة 175 مترًا، وأصبح اليوم لدى المشروع نموذج جديد مكون من 3 غرف نوم بواقع مساحة 115 مترًا، موضحًا أن التغيير فى أفكار التصميم جاء لمواكبة احتياجات العميل وظروف السوق والأسعار.
وقال أن المشروع يضم 9 فنادق بإجمالي استثمارات حوالي 2 مليار جنيه، تم تقسيمهم بواقع 5 فنادق بالمرحلة الاولي وتضم حوالي 300 مفتاح فندقي، و 4 فنادق بالمرحلة الثانية وتضم حوالي 700 مفتاح فندقي، بالإضافة إلي أول كريستال لا جون مقامة على الجبل في العالم بالتعاون مع شركة كريستال لا جون العالمية بمساحة 40 ألف متر، بحجم استثمارات يبلغ 250 مليون جنيه، والتى ستوفر حوالي 3 كم شواطئ لعملاء المشروع.
كما أن المسجد يعد عنصراً أساسياً بالمشروع والذي يمتاز بتصميم فريد ويتسع لعدد 300 مصلي، حيث رُشح لعدة جوائز العالمية ونشر عنه في أكبر النشرات المعمارية العالمية والإيطالية.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلي محطة معالجة مياه الصرف الصحي التي يتم تنفيذها بالمشروع، يتم أيضاً إنشاء محطة تحلية مياه البحر بسعة 8 ألاف متر مكعب / اليوم لتتكامل مع المياه التي تحصل عليها الشركة من الدولة لتغطية الاحتياجات المستقبلية للمشروع، حيث تم تنفيذ 50% منها حتى الآن.
وعن مشروع الواجهة البحرية والذي نجحت الشركة ولأول مرة في الحصول على موافقة فريدة من نوعها لإقامته قال أن هذا المشروع يعتبر نقلة أخري للعين السخنة وللشركة أيضاً، ويتم تنفيذ بحجم استثمارات يبلغ 1.1 مليار جنيه مع الأخذ في الاعتبار أنه سيكون منفصلًا وخارج استثمارات المونت جلالة، مؤكداً إلى الحصول على الموافقات من كافة الجهات المعنية من هيئة حماية الشواطئ وجهاز شئون البيئة وهيئة التنمية السياحية والطرق والكبارى، بالتنسيق مع وزارة البترول وغيرها.
وينقسم مشروع الوجهة البحرية إلي مرحلتين، المرحلة الأولى بطول 250 متر وتضم سقالة بعمق 100 متر داخل البحر وشاطئ خاص للملاك وشاطيء خشبي بعمق 35 متر داخل المياه، بالإضافة إلى مطاعم ومراكز رياضات مائية وعيادة.
أما المرحلة الثانية بطول 1100 متر وتضم شاطئ خاص للفنادق ونادي لليخوت و””BEACH CLUBHOUSE وقاعة متعددة الأغراض ومركز دولي للمعارض و المؤتمرات ومحلات تجارية و مطاعم ومارينا يخوت تستوعب 160 يخت، بالإضافة إلي محطة تمويل وقود بحرية.
وأضاف أنه تم الحصول على موافقات للشاطئ لإنشاء كوبري بعرض 15 متر يعتبر PLATFORM”” لتسهيل الوصول للشاطئ، ويجري حالياً الحصول على موافقة لإنشاء ثلاث كباري أخري.
واختتم حديثه قائلاً ” أن الشركة تسعى لتحويل واجهة العين السخنة لنموذج مثل «كان ونيس» وباقى دول العالم وأن يكون لدينا مركز دولى للمعارض يعمل طوال السنة، كما يأمل أن هذا النموذج يتكرر على طول الـ30 كيلو واجهة العين السخنة بأكملها”.