توقيع 10 مذكرات تفاهم مع شركات عالمية للمشاركة في مبادرة أشبال مصر الرقمية
شهد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مراسم توقيع 10 مذكرات تفاهم مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات للمشاركة في تنفيذ مبادرة “أشبال مصر الرقمية” التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف إعداد جيل متميز من طلبة المدارس المتفوقين يكون قادراً على استشراف المستقبل واستخدام التقنيات الحديثة في مجالات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات المختلفة ليصبحوا شباب ومواطنين فاعلين في بناء مجتمع رقمي يتواكب مع مستحدثات العصر ومتطلبات المستقبل محليًا وعالمياً.
وشملت مذكرات التفاهم، التعاون مع شركات: فودافون مصر، وأمازون ويب سرفيسيز، وهواوي، ومايكروسوفت، وفى إم وير، وديل تكنولوجيز، وجوجل، وIBM، وفاليو، وسيسكو، وفقاً لبيان صحفي.
تهدف مذكرات التفاهم إلى التعاون مع هذه الشركات العالمية في مجالات إعداد مسارات تدريبية وإتاحة منصات ومعامل افتراضية في التخصصات التكنولوجية ذات الصلة، والتوعية التكنولوجية وتنظيم ندوات عبر الإنترنت لطلاب مبادرة أشبال مصر الرقمية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للطلبة المتميزين للمشاركة في مسابقات وزيارات ميدانية لمقار هذه الشركات، وكذلك التعاون في تدريب المدربين المسئولين عن تنفيذ المبادرة ومنحهم شهادة مدرب في التخصصات ذات الصلة، فضلاً عن تنظيم أنشطة لطلبة المبادرة المتفوقين سواء ثقافية، أو تعليمية، أو تنموية.
وقع مذكرات التفاهم رأفت هندي نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للبنية التحتية، مع كل من: عزة الشناوي مدير عام شركة أمازون ويب سيرفيسيز مصر، وأيمن الجوهري المدير العام لشركة سيسكو في شمال أفريقيا والمشرق العربي، وطارق هيبة المدير العام لشركة ديل تكنولوجيز فى مصر وليبيا، ومها عفيفي مديرة الشئون الحكومية والسياسات العامة لشركة جوجل مصر، وجيم ليو المدير العام لشركة هواوي مصر، ومروة عباس مدير عام شركة IBM مصر، وميرنا عارف مدير عام مايكروسوفت مصر، وتامر على مدير عام شركة فاليو مصر، وعمرو صلاح المدير الإقليمي لشركة “فى ام وير” مصر في شمال أفريقيا والمشرق العربي، ومحمد حنة رئيس مجلس أمناء مؤسسة فودافون مصر.
وتعد مبادرة أشبال مصر الرقمية منحة مجانية مقدمة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للطلاب المتفوقين المقيدين في الصف الأول الاعدادي للصف الثاني الثانوي في جميع المدارس المصرية في العام الدراسي 2022/2023، ولمُددٍ تتراوح بين سنة إلى خمس سنوات وفقًا للمرحلة العمرية والمستوى الدراسي للمتقدمين، على أن يستوفى الطلبة الراغبون في الالتحاق بالمبادرة شروط التقديم ومعايير القبول الخاصة بكل عام دراسي.
وفى هذا السياق، أكد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مبادرة “أشبال مصر الرقمية” هى مبادرة وطنية تسعى لتحقيق هدف استراتيجي للدولة وهو “الاستثمار في البشر”، مشيراً إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أطلقت المبادرة باستثمارات 25 مليون دولار في خمسة أعوام لتدريب ٣ آلاف طالب كل عام.
وأوضح الوزير، أن المبادرة تهدف إلى انتقاء نخبة من طلبة المدارس المتفوقين وإعدادهم ليصنعوا نقلة نوعية في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر، واستشراف آفاق جديدة فى هذا المجال بما يتواكب مع متطلبات المستقبل وليصبح مؤهلاً لقيادة المسيرة التكنولوجية ومشروعات مصر الرقمية.
وأضاف عمرو طلعت أن المبادرة توفر فرصًا للنشء لتنمية مهاراتهم التكنولوجية واكتشاف قدراتهم الإبداعية في سن مبكرة، مشيراً إلى أن منهجية تنفيذ استراتيجية بناء القدرات التي تنفذها الوزارة ترتكز على عدة مرتكزات منها الشمول لتغطية كافة شرائح المجتمع في مختلف المراحل العمرية، وتنوع التخصصات ومواكبتها لسوق العمل، واستخدام آليات التعليم الهجين من خلال الدمج بين نموذج التعليم التقليدي والتعليم الرقمي عن بُعد لإتاحة التدريب في كافة أنحاء الجمهورية.
وأشار عمرو طلعت، إلى أن هذا التعاون يرسخ أحد أهداف المبادرة التي تتمثل في بناء شراكات طويلة الأجل مع الشركات الدولية والمحلية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات لصقل مهارات الطلاب الملتحقين بالمبادرة، موضحاً أن من أبرز مقومات نجاح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ مبادرات ومشروعات القطاع التي تهدف إلى النهوض بصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتنتهج المبادرة منهاج تنمية مهارات طلبة المدارس وفقا لأحدث التطورات العالمية في مختلف المجالات التكنولوجية مثل: تطوير البرمجيات والفنون الرقمية، والشبكات وأمن المعلومات، وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والروبوتات والأنظمة المدمجة، بالإضافة إلى بناء المهارات الشخصية والحياتية والقيادية، كذلك تنفيذ أنشطة علمية وثقافية واجتماعية لبناء الشخصية المصرية القيادية القادرة على التفاعل مع علوم المستقبل.
وتوفر المبادرة بيئة تعليمية تشاركية تفاعلية محفزة على الإبداع والتميز والابتكار لدى النشء من خلال إتاحة التدريب العلمي والعملي بالتعاون مع الشركات والمؤسسات المحلية والدولية المتخصصة في العلوم التكنولوجية المختلفة.
وتقدم المبادرة للطلبة الملتحقين بها منح دراسية جزئية من الجامعات التكنولوجية المتخصصة والتابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمتفوقين الذين سوف يُتموا سنوات الدراسة بالمبادرة، بالإضافة إلى جوائز عينية للمتفوقين وشهادات معتمدة من الوزارة كل عام، كما أنها تتيح فرص المشاركة في المسابقات التكنولوجية المحلية والعالمية.