السيسي: مصر تحرص على توطين أهداف التنمية المستدامة ودمجها في برامجها
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر حرصت منذ وقت مبكر على توطين أهداف التنمية المستدامة ودمجها في سياساتها وبرامجها التنموية على كافة المستويات وهو الجهد الذي أسفر عن تبني “رؤية مصر 2030” كإطار جامع لجهود الدولة في هذا المجال.
وشدد السيسي، اليوم الاثنين، على أن مصر سارعت بتقديم تقاريرها الطوعية حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وآخرها التقرير الطوعي الثالث الذي قدمته مصر خلال الدورة الماضية للمنتدى السياسي رفيع المستوى في يوليو 2021، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال الرئيس، إن ذلك اقتناعاً من مصر بأهمية استعراض التقدم المتحقق على المستوى الوطني خاصة فيما يتعلق بإيجاد بيئة وطنية داعمة لتحقيق التنمية والتطورات الإيجابية التي يشهدها تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وحرصًا منها على تبادل الخبرات والتجارب في هذا الصدد.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أمام اجتماع أهداف التنمية المستدامة، اليوم، عبر الفيديو كونفرانس، ضمن أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأضاف السيسي: “نجاحنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بات يكتسب اليوم أهمية متزايدة، مقارنة بأي وقت مضى لاسيما في هذا الظرف الدولي الدقيق الذي يفرض علينا مواجهة تحديات عالمية شديدة الصعوبة أضاف إليها تفشى جائحة كورونا أبعاداً غير مسبوقة طالت دولنا جميعاً”.
وأوضح الرئيس، أن تغير المناخ وآثاره السلبية على وفرة المياه والأمن الغذائي والتهديد الذي تمثله جائحة “كورونا” على الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية العالمية إلى جانب التحديات ذات الصلة بتحقيق التنمية المستدامة، ورفع معدلات النمو والقضاء على الفقر وتوفير فرص العمل فضلًا عن الأوضاع السياسية المعقدة في العديد من مناطق العالم باتت جميعها تحديات يومية يتعين علينا التعامل معها على نحو شامل ومستدام حفاظاً على مكتسبات التنمية التي تحققت على مدار العقود الماضية.
وأشار السيسي، إلى أن مصر صممت سياساتها وبرامجها التنموية واضعة مصلحة المواطن المصري، في القلب منها ملبية لطموحاته ومستجيبة لتطلعاته في العيش الكريم، والسكن اللائق، والعمل المناسب، وأن تلك الرؤية تبلورت في مبادرة “حياة كريمة” التي شرفت بإطلاقها مؤخراً، والتي تعد أحد أكثر البرامج التنموية طموحاً وشمولاً.
وأعرب الرئيس عن ثقته بأن مداولات اليوم وما ستفضي إليه من أفكار ومقترحات بناءة ستساهم في دعم جهود دولنا لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وفى إيجاد حلول مبتكرة، للمعوقات التي تواجه التعاون الدولي الإنساني خاصة تراجع حجم مساعدات التنمية الرسمية وما أسفر عنه من فجوة تمويلية تواجه الدول النامية والأقل نموًا لاسيما الأفريقية.
وأبدى السيسي، تطلع مصر إلى استمرار المشاركة في هذا الجهد الدولي المهم وصولًا إلى تحقيق أهدافنا المشتركة نحو غد أفضل للأجيال القادمة.