أحمد زيادة مدير قطاع التسويق بالشركة لـ «عقار تريند»: «أرقى» تُخطط للتوسع في العاصمة الإدارية وطرح مشروع جديد قبل نهاية العام
⇐ 400 مليون جنيه استثمارات مستهدف ضخها فى الإنشاءات حتى نهاية العام
⇐ 2 مليار جنيه مبيعات مستهدفة خلال 2022
⇐ 45 % نسبة المبيعات بالخارج في ” آي بيزنس بارك”
⇐ تسريع أعمال الانشاءات بمشروع أبراج ” آي بيزنس بارك” أحد أهداف ” أرقى” لطمأنه عملائنا بعدم تأثر معدلات التنفيذ بمتغيرات السوق الحالية
⇐ «أڤيري بارك» منتج عقاري تنفرد به «أرقى » عن غيرها في سوق العاصمة
⇐ 230 ألف جنيه سعر المتر التجاري بـ «أڤيري بارك»، و80 ألف جنيه للمتر الإداري
⇐ حركة المبيعات بدأت تعود لمعدلاتها الطبيعة منذ الشهر الماضي
⇐ تزايد أعداد المعارض سنوياً أثر بشكل سلبي على السوق العقاري ككل
⇐ متغيرات السوق العقاري المتلاحقة وضعت على عاتق مديري التسويق عدم الاكتفاء بخطة تسويقية واحدة وابتكار أفكار خارج الصندوق
عند الحديث عن التنمية العمرانية فى مصر فإنه لا يمكن إغفال العاصمة الإدارية الجديدة كأكبر مشروع عمراني قومي، وعندما نقترب من العاصمة الإدارية لابد من الحديث مع واحدة من الشركات التي جاءت في الصفوف الأولى للمشاركين فى بناءها، هي شركة «أرقى للتطوير العقاري»، والتي يقودها مجموعة من القيادات الشابة والواعدة ممن يمتلكون من الأفكار التنموية والتطويرية ما يجعلنا نتأكد أن هذه الشركة ستصبح أحد أهم الشركات في السوق العقاري خلال السنوات القليلة المقبلة.
أحمد زيادة رئيس قطاع التسويق بشركة «أرقى للتطوير العقاري»، أحد القيادات الشابة الطموحة بالشركة فهو دائم الحرص على أن يسبق الآخرين بخطوات من خلال أفكار خارج الصندوق.. والاعتماد على طرق تسويقية غير تقليدية تدفع شركته إلى تحقيق مستهدفاتها، لاسيما في ظل المتغيرات والتحديات المتلاحقة التي يشهدها السوق العقاري.
في حديثه مع موقع «عقار تريند » أكد أن شركة أرقى تمتلك خطة توسعية خلال الفترة المقبلة في العاصمة الإدارية الجديدة وذلك بطرح مشروع جديد يختلف عن ما قدمته أرقى من قبل، وذلك لتلبية رغبات عملاء الشركة خاصة المصريين العاملين بالخارج سواء في الامارات أو السعودية.
كشف أن الشركة وضعت خطة عمل خلال العام الجاري ترتكز في المقام الأول على تسريع إجراءات البدء في أعمال الانشاءات بموقع مشروع أبراج ” آي بيزنس بارك” حيث من المستهدف ضخ استثمارات في الانشاءات بقيمة تتجاوز الـ 400 مليون جنيه كما تستهدف أيضاً تحقيق 2 مليار جنيه مبيعات تعاقدية خلال العام الجاري، حيث أنها قامت بطرح مرحلة جديدة من مشروع أبراج آى بيزنس بارك منتصف أبريل الماضي أٌطلق عليها “ڤيرى بارك” والتي تتميز بطبيعة خاصة تجعلها بمثابة مشروع جديد ومستقل تضم أكثر من 12 ألف متر مربع مساحات بيعية.
الكثير من التفاصيل عن أهمية دور قطاع التسويق في الشركات العقارية في ابتكار اساليب تسويقية جديدة لجذب العميل وتشجيعه على اتخاذ قرار الشراء خاصة في أوقات الأزمات، ورسائل ونصائح قوية للعملاء تحدث عنها أحمد زيادة فى الحوار التالي.
- بداية.. نرى “أرقي” من الشركات القليلة التي تستهدف التوسع بقوة في مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة بعد نجاحها في إطلاق مشروع أبراج «آى بيزنس بارك»، فكيف ترون أبرز ملامح السوق العقاري بوجه عام، وسوق العاصمة الإدارية على وجه التحديد خلال الفترة الراهنة، لاسيما مع التحديات التي يواجهها القطاع ككل؟
في الواقع لقد تأثر السوق العقاري خلال الأشهر الماضية بالمتغيرات التى حدثت على المستوى العالمي والتى أثرت بالفعل على السوق المصري ككل، وساهمت فى زيادة أسعار مواد البناء، أعقبها أيضا تحريك لسعر الصرف مقابل العملة المحلية، وهو ما نتج عنه هدوء في المبيعات العقارية، نتيجة تردد العميل وعدم قدرته على اتخاذ القرار المناسب لاستثمار فوائضه المالية سواء في العقارات أو الذهب أو الشهادات الادخارية.
ولكن مع ثبات سعر صرف الدولار خلال الشهر الماضي بدأت حركة المبيعات تعود إلى معدلاتها الطبيعة وأصبحت في تزايد مستمر، لاسيما مع الثقافة الراسخة لدى مختلف شرائح العملاء بأن العقار المصري هو الوجهة الاستثمارية الأكثر ربحاً، والملاذ الأمن للحفاظ على قيمة المدخرات من الانخفاض في ظل المتغيرات والتحديات التى يشهدها الاقتصاد العالمي بوجه عام والاقتصاد المصري على وجه التحديد.
- لقد برز خلال العامين الماضين أهمية قطاع التسويق في نجاح الشركات العقارية خاصة الناشئة منها في تحقيق مستهدفاتها البيعية، الأمر الذي يضع على كاهل قسم التسويق مسئولية ابتكار اساليب تسويقية جديدة لجذب العميل وتشجيعه على اتخاذ قرار الشراء خاصة في أوقات الأزمات؟
بالفعل لقد كانت أحد أهم النقاط الإيجابية التي طرأت على السوق العقاري خلال آخر عاميين هي إيمان المستثمرين وأصحاب الشركات الناشئة بأهمية التسويق لدفع الشركات والمشاريع للأمام ونجاح الشركة، الأمر الذي دفعهم إلى إعطاء مساحات أكبر لمديري التسويق وإداراتها في الإبداع وإطلاق الأفكار الجديدة من خلال توفير ميزانيات مناسبة لتطبيق هذه الأفكار.
وأؤكد أن سوق التطوير العقاري أصبح أكثر ديناميكية ولم يعد كالسابق، فالمتغيرات المتلاحقة وضعت على عاتق مديري التسويق مواكبة هذه المتغيرات وعدم الاكتفاء بخطة تسويقية واحدة، فلابد أن يستعد بأكثر من خطة وأن تكون الشركة لديها المرونة الكبيرة لتغير خططتها من أجل تحقيق مستهدفاتها.
- وكيف استعدت شركة ” أرقى ” لمواجهة التحديات التي طرأت على السوق العقاري بأكمله خلال الفترة الراهنة؟
لقد وضعت الشركة خطة عمل خلال العام الجاري ترتكز في المقام الأول على تسريع إجراءات البدء في أعمال الانشاءات بموقع المشروع بشكل قوي وبدون توقف، حيث تم البدء بالفعل منذ بداية الشهر الجاري في تجهيز الارض بالكامل وبدء عملية صب الخرسانات لأبراج آى بيزنس بارك، وذلك بغض النظر عن معدلات البيع التي يتم تحقيقيها في تلك الفترة، فنحن في الشركة نسعي لاستغلال هذه الفترة فى زيادة معدلات التنفيذ على أرض الواقع، من أجل إرسال رسالة طمأنه لعملائنا الحاليين والمستقبلين بأن الأعمال الإنشائية بالمشروع تسير وفقاً للجدول الزمني المحدد من قبل دون أن يتأثر بأي متغيرات أو تحديات يواجهها السوق العقاري بشكل عام، حيث من المستهدف ضخ استثمارات في الانشاءات بقيمة تتجاوز الـ 400 مليون جنيه خلال العام الجاري.
- وما حجم المبيعات المستهدفة تحقيقها لشركتكم الواعدة خلال العام الجاري؟
نستهدف تحقيق 2 مليار جنيه مبيعات تعاقدية خلال العام الجاري، حيث أن الشركة قامت بطرح مرحلة جديدة من مشروع أبراج آى بيزنس بارك منتصف أبريل الماضي أٌطلق عليها ڤيرى بارك، والتي تم الإعلان عنها كمشروع جديد نظراً لأن هذه المرحلة من أبراج “آي بيزنس بارك” لها طبيعة خاصة تجعلها بمثابة مشروع جديد ومستقل تضم أكثر من 12 ألف متر مربع مساحات بيعية، خاصة أنها تنفرد باحتوائها على مطاعم وكافيهات معلقة فى الدورين الـ19 و20 المتصلين بالأبراج ككل، وهي الوحدات التجارية الحصرية والوحيدة والأعلى على ارتفاع 91 متر في العاصمة الإدارية الجديدة حتى الآن، كما أن الدور الـ18 إداري بالكامل حيث يتميز بوجود محميتين للأشجار والطيور النادرة تطل عليها جميع المكاتب مباشرة، وتلك ميزة تنافسية من عدة مميزات يتمتع بها المشروع علاوة على قوة التصميمات التشغيلية.
- وبكم تقدر أسعار المتر في هذا المشروع؟
تبلغ عدد الوحدات التجارية حوالي 30 وحدة بأسعار تبدأ من 230 ألف جنيه للمتر، أما الجزء الإداري فيضم ما بين 100 إلى 120 وحدة بسعر يبدأ من 80 ألف جنيه للمتر.
- من المؤكد أن عملاء “أرقى” دائماً ما ينتظرون المشروعات الجديدة للشركة، فما هى الوجهة الاستثمارية القادمة لشركتكم الرائدة؟ ؟
تُخطط شركة أرقى لتوسيع استثماراتها داخل العاصمة الإدارية حيث ندرس حاليا عدد من الفرص الاستثمارية لطرح مشروع جديد ومختلف عن ما قدمته أرقى من قبل قبل نهاية العام الجاري، وذلك لتلبية رغبات عملائنا خاصة المصريين العاملين بالخارج سواء في الامارات أو السعودية، حيث أنه مع قرب افتتاح العاصمة الإدارية وبدء الحياة فيها تغيرت توجهات العملاء بنسبة كبيرة وأصبحوا يبحثون عن مشروعات أكثر تميزاً وتنوعاً.
- وبكم تمثل نسبة المبيعات بالخارج من إجمالي مبيعات الشركة الحالي؟
نجحت الشركة فى تحقيق 2.5 مليار جنيه مبيعات خلال العام الماضي من إجمالي 7 مليار جنيه هي إجمالي المبيعات المستهدفة لمشروع آي بيزنس بارك بالكامل، حيث بلغت نسبة المبيعات بالخارج نحو 45% من إجمالي المبيعات المُحققة في المشروع حتى الآن معظمهم من المصريين العاملين بدول الخليج وبعض الدول في اوروبا.
- وهل تفكرون في التوجه باستثماراتكم خارج نطاق العاصمة الإدارية الجديدة؟
تعتمد الخطة الاستراتيجية للشركة خلال السنوات القادمة على الاستثمار في العاصمة الإدارية الجديدة وتنويع محفظة مشروعاتها ما بين تجارية وإدارية وسكنية لتلبية رغبات كافة عملائنا الحاليين والمستقبلين، وذلك دون التوجه لمناطق تنموية أخرى، لاسيما أن أرقى كانت من الشركات القليلة التي بادرت بالمشاركة في هذا المشروع القومي العملاق، ولدينا أصرار على استكمال رؤيتنا التى تتفق مع رؤية الدولة حتى تصبح العاصمة الإدارية الجديدة أيقونة معمارية ومقصدا تنموياً جاذباً لمختلف الاستثمارات من كل بلدان العالم
- وبوصفكم أحد أهم مديرين التسويق الحاليين، كيف تري كثرة المعارض العقارية في الفترة الراهنة وما هي إيجابيات وسلبيات ذلك من وجهة نظرك ؟
المعارض العقارية تُعد أحد القنوات المهمة جدا للوصول للعملاء المستهدفين، فهي تمثل ضرورة قصوى لتنشيط القطاع العقاري، ولكن تزايد أعداد المعارض التي يتم تنظيمها سنوياً حتى وصلت إلى ما يتجاوز الـ 200 معرض في السنة أثرت بشكل سلبي على السوق العقاري ككل، الأمر الذي افقد للمعرض قيمته التي كان يتميز بها في الماضي حيث أنها كانت تمثل فرصة لكل أطراف المنظومة العقارية سواء للمطور أو العميل معاً.
ولكن حالياً فكرة الفرصة لم تصبح موجودة على الإطلاق، لاسيما أن المعارض أصبحت متاحة طول الوقت أمام العميل مما أدى إلى تضائل نسبة الإقبال عليها بشكل ملحوظ وبالتالي أصبح المطور مضطر للاشتراك في أكثر من معرض للوصول إلى نفس نسبة العملاء التي كان يصل إليها عند الاشتراك في معرض أو معرضين على الأكثر في السنة، الأمر الذي وضع عبء مالي جديد على الشركات وبالتالي تضررت صناعة العقار بشكل كامل.
- وما هي اقتراحكم لتنظيم فكرة إقامة المعارض العقارية لتحقق الغرض منها مرة أخرى؟
اقترح أن تكون هناك جهة رقابية محددة تكون مسئولة عن المعارض وتنظيم عملها في السوق العقاري من خلال تحديد موعد إقامتها وإصدار التصاريح والموافقات المطلوبة بعد التأكد من مصداقيتها بالقدر الكافي، على أن تتصل هذه الجهة اتصال مباشر بهيئة تنظيم المعارض ووزارة الاسكان وشركة العاصمة الادارية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجميع الجهات المنوطة بتنظيم العقار في مصر.
- من العوامل التى تحفز العملاء على اتخاذ قرار الشراء هى ارتفاع العائد الاستثماري على الوحدات، فبكم يقدر نسبة العائد الاستثماري على مشروعكم حتى الآن؟
جميع عملاء المرحلة الأولى مشروع أبراج بيزنس بارك قد حققوا عوائد استثمارية بنسب كبيرة وصلت إلى 100% في خلال أكثر من عامين، ولكني أريد أن أوضح أن هذه الزيادة حدثت بشكل استثنائي نتيجة للمتغيرات التي طرأت على السوق العقاري وارتفاع أسعار مواد البناء وبالتالي ارتفاع أسعار العقارات بنسب زيادة عن المعدلات الطبيعية التي تحدث سنوياً، فمن الطبيعي أن ترتفع الأسعار بمعدل 20% سنوياً، ولكن ما حدث خلال العامين الماضيين من ارتفاع الأسعار هو حدث استثنائي ولا يجوز البيع ولا المزايدة عليه من البعض على الإطلاق.
- وما هي رسالتكم للعميل في الفترة الراهنة؟
في البداية أريد أن أُطمئن العملاء بأن السوق العقاري قادر على مواجهة الأزمات المختلفة وآن الأوان حالياً للعودة مرة أخرى للاستثمار في العقارات قبل ارتفاع الأسعار مرة أخرى، خاصة أن الاستثمار في العقار كان ولا يزال الاستثمار الأنسب لاستثمار فوائض الأموال والحفاظ عليها من الانخفاض، خاصة الاستثمار في العاصمة الإدارية الجديدة على وجه التحديد والذي أصبح الأعلى ضماناً ومكسباً لاسيما بعد التوجيهات الرئاسية بافتتاح العاصمة الإدارية وبدء الحياة فيها قريباً.
