أكاديمية «ماستر كارد »تطلق منصة «The Entrepreneur’s Odyssey» التعليمية
منصة إلكترونية للأعمال تستضيف وحدات تعليمية مجانية للمساعدة في جمع أصحاب وقادة المشاريع الصغيرة والمتوسطة مع أكاديميين مرموقين من هارفارد وإنسياد ووارتون ومعهد كريستيانسن للابتكار.
ينضم إلى هيئة التدريس رواد أعمال مخضرمون ومستثمرون وقادة من ماستركارد لتقديم تعليم نظري وتطبيقي لدعم الأعمال الصغيرة ومساعدتها على تحقيق النجاح
واجهت المشاريع الصغيرة، من أكشاك ومزارعين إلى متاجر أزياء ومقدمي خدمات ورواد أعمال في قطاعات أخرى عديدة في مصر، تغييرات غير مسبوقة في أعقاب جائحة كوفيد-19، فضلًا عن التقدم المتسارع للتحول الرقمي والتجارة الإلكترونية. وانطلاقًا من التزامها بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في تجاوز هذه المرحلة، أطلقت أكاديمية ماستركارد منصة “The Entrepreneur’s Odyssey”، والتي تعد أول منصة تعليمية رقمية من نوعها، تجمع بين مجموعة من الموارد الأكاديمية والتجارية عالمية المستوى، لمساعدة الشركات الصغيرة على التعلم بهدف تحقيق النمو والإزدهار.
وكانت ماستركارد أعلنت في العام الماضي، وبعد فترة وجيزة من الإغلاق العام الذي شهده العالم، عن إلتزامها بتوفير تمويلات بقيمة 250 مليون دولار على مدى خمس سنوات، لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتزويدها بالأدوات الرقمية والتدريب خلال الجائحة. ومع إطلاق منصة “The Entrepreneur’s Odyssey”، ستعمل ماستركارد على تعزيز تمكين الشركات الصغيرة من خلال رؤى البيانات والمعرفة بما يتيح لهذه الشركات إدارة أعمالها بشكل أكثر كفاءة وأمانًا.
ويمكن من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لأكاديمية ماستركارد، والإنتقال إلى منصة “The Entrepreneur’s Odyssey” لمشاهدة مقاطع فيديو مسجلة، تضع المشاركين وجهًا لوجه مع أساتذة من جامعة هارفارد، ومعهد إنسياد، وكلية وارتون ومعهد كريستيانسن للابتكار، إلى جانب خبراء من ماستركارد.
وفي تعليقه على إطلاق المنصة، قال مايكل فرومان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس للنمو الإستراتيجي في ماستركارد: “تمثل الشركات الصغيرة ركيزة أساسية في المجتمعات المحلية، وهي محرك مهم للاقتصاد العالمي، ولهذا فإن ضمان حصول رواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة على الموارد التعليمية والأدوات والحلول للتعافي من آثار الجائحة وتحقيق النمو والإزدهار هو أمر بالغ الأهمية في الفترة الراهنة أكثر من أي وقت مضى، وتعد منصة “The Entrepreneur’s Odyssey” أحدث مبادراتنا على صعيد جهود ماستركارد لتلبية إحتياجات هذه الشركات لتتمكن من تصميم وإطلاق وإدارة وتنمية مشاريعها”.
من جانبه، قال البروفيسور دانيال إيسنبرغ، الرئيس التنفيذي لمستشاري سياسة ريادة الأعمال، والأستاذ السابق بكلية هارفارد للأعمال: “أنا أدعو كل صاحب شركة صغيرة ورائد أعمال مبتدئ، لا سيما أولئك الذين لديهم طموحات لتحقيق النمو، إلى الإنضمام إلى منصة ماستركارد “The Entrepreneur’s Odyssey”، والتي تعد برنامجًا تعليميًا مهمًا عبر الإنترنت. وبما أن الحضور الرقمي للشركات وتمتعها بعمليات رقمية أصبح الآن أكثر أهمية مما كان عليه في السابق، فإن هذه المنصة ستساعد أصحاب الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة على تعزيز ممارساتهم من خلال استخدام أدوات جديدة لتلبية توقعات العملاء سريعة التغير، وتوفر هذه المنصة المميزة مبادئ ريادة أعمال وإدارة في غاية الأهمية، بالإضافة إلى أدوات عملية يمكن لأي شخص تطبيقها في أعماله بنجاح”.
وإلى جانب أجهزة الكمبيوتر، يمكن الإنضمام إلى منصة “The Entrepreneur’s Odyssey” عبر الهاتف الذكي أو الأجهزة اللوحية، وهي تتضمن دروسًا عبر الإنترنت تغطي 21 وحدة تعليمية مع إجمالي 28 مقطع فيديو تتراوح مدة كل منها ما بين 20 إلى 30 دقيقة. وتستند الدروس إلى نهج يتألف من خمسة مسارات، وتتيح المنصة حرية الإنضمام إليها لجميع رواد الأعمال سواء الجدد أو أصحاب التجربة، وهي مجانية تمامًا ولا تفرض أي قيود على عدد المشاهدين. وسوف يتم تقديم المنصة للشركاء الحكوميين أيضًا.
وتشمل المسارات التعليمية الخمسة ما يلي:
- التصميم – يهدف هذا المسار والمسار الذي يليه إلى إلهام رواد الأعمال الذين يؤمنون بأن لبنات البناء الأساسية لكل عمل تجاري كبير تبدأ بفكرة وعمل يتعين القيام به أولًا. ويتطرق الخبير إيفوسا إوجومو، من معهد كريستيانسن للابتكار، إلى مناقشة أسباب ضرورة قيام أي نموذج أعمال بالتعامل مع هذا الموضوع. كما يتضمن هذا المسار كيفية تصميم تجربة العملاء، والتي سيتم تدريسها من قبل مسؤول تنفيذي في ماستركارد.
- الإطلاق – ويتناول هذا المسار العناصر الضرورية لتحويل خطة عمل الفرد إلى مشروع تجاري. ويقدم المحاضرة البروفيسور ديفيد بيل من كلية وارتون للأعمال، حيث يتطرق إلى التسعير وخلق القيمة، بالإضافة إلى كيفية النجاح في الاقتصاد الرقمي. كما يقدم خبير من ماستركارد نصائح مهمة من شركة ديجيتال شيربا.
- الإدارة – مسار الإدارة ومسار النمو هما مساران مخصصان لأصحاب الشركات الراسخة، ويهدفان إلى استكشاف التكنولوجيا والمهارات والتقنيات الضرورية لمساعدة هذه الفئة من رواد الأعمال على إدارة أعمالهم كمحترفين. ويحاضر في هذا المسار البروفيسور دانيال إيسنبرغ، الذي يتناول أهمية التمتع بعقلية مرنة، بينما يشارك خبير آخر من ماستركارد رؤى وأفكار حول كيفية تصميم حملة تسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- النمو – يستمر في هذا المسار البروفيسور إيسنبرغ بتناول سبب كون عقلية النمو أمرًا ضروريًا للنجاح، بغض النظر عن المرحلة التي تكون فيها رحلة ريادة الأعمال. ويقدم البروفيسور نموذجه الخاص بالتوسع: “العملاء والسعة والنقد”، كما يقدم نصائح عملية لكل نقطة من هذه النقاط الثلاث.
- المجتمع – يقدم المسار النهائي في المنهج الدراسي، أدوات ودراسات حالة وموارد وإمكانية الوصول للمشاركين من رواد الأعمال. وتتناول مارلا بلو، مؤسسة شركة FS Card والخبيرة في جمع رؤوس الأموال الاستثمارية، التوجه الرئيسي لرواد الأعمال في هذا المجال
هذا ويمتاز قطاع الأعمال الصغيرة في جميع أنحاء العالم بتنوعه وكبر حجمه، حيث يمثل الجزء الأكبر من الأعمال في الاقتصادات المحلية، ومن هنا فإن هذا القطاع يتمتع بتأثير كبير على عمليات التوظيف، والنمو، والناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فضلًا عن قدرته على إحداث فرق حقيقي في مجال المساواة والإدماج ورفاهية المجتمع.
وأضاف خالد الجبالي، الرئيس الإقليمي لشركة ماستركارد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “تحتاج الشركات الصغيرة إلى الدعم لتتمكن من التكيف. وغالبًا ما يكون هناك فجوة معرفية، خاصة لدى المؤسسات الصغيرة التي كانت حتى وقت قريب تعمل بوسائل تقليدية. ولهذا تقدم ماستركارد هذه المجموعة الجديدة من الأدوات التعليمية للمساعدة في توجيه ودعم الشركات الصغيرة خلال فترة الجائحة وحتى في مرحلة التعافي. وتهدف ماستركارد من خلال استغلال قوتها التكنولوجية ورؤاها وخبرتها العالمية وشراكاتها، إلى مساعدة جميع الشركات في كل مكان لتحقيق النمو رقميًا، لتصبح أقوى من ذي قبل، وتزدهر في عالم أكثر اتصالًا ومساواةً وشموليةً”.
جدير بالذكر أن منصة “The Entrepreneur’s Odyssey” تعد استمرارًا لبرامج أخرى مماثلة طورتها ماستركارد في السابق لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مثل مركز ماستركارد للثقة “The Mastercard Trust Center”، الذي يزود أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة بروابط لتعليم متسق وموارد وأدوات من مصادر خارجية موثوقة، لمساعدتهم في حماية أعمالهم ضد الهجمات السيبرانية. كما يساعد برنامج “Mastercard Digital Doors” الشركات الصغيرة على التحول الرقمي للانتقال إلى الإنترنت وحماية أعمالها وتزويدها بالأدوات المناسبة لتحولها الرقمي.