هاني ميلاد: «الذهب» تجاوز التوقعات.. و2025 يحمل أرقامًا قياسية جديدة

أكد هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالغرف التجارية، أن ما تشهده أسعار «الذهب» حاليًا في السوق المصري يفوق كل التوقعات التي كانت مرصودة سابقًا. وأوضح أن التقديرات الأولية أشارت إلى أن سعر الجرام عيار 21 لن يتجاوز 3100 جنيه بنهاية عام 2025، إلا أن الواقع الاقتصادي والسياسي الحالي دفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة في وقت قياسي.
وقال ميلاد في تصريحات تلفزيونية إن الأسعار سجلت ارتفاعًا بنحو 23% خلال الربع الأول فقط من العام الجاري، حيث صعد سعر الجرام عيار 21 من نحو 3800 جنيه إلى حوالي 4700 جنيه، وهو ما انعكس أيضًا على سعر الجنيه الذي بلغ نحو 37,600 جنيه بدون مصنعية، في أرقام قياسية لم يشهدها السوق من قبل.
وأشار رئيس الشعبة إلى أن هذا الارتفاع الحاد جاء في ظل موجة من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية العالمية، إلى جانب استمرار حالة التضخم، ما عزز من توجه المستثمرين والأفراد نحو الذهب باعتباره الملاذ الآمن والمخزن الحقيقي للقيمة في فترات عدم الاستقرار.
وأكد أن الذهب سيظل دائمًا خيارًا استثماريًا قويًا نظرًا لندرته وثبات قيمته، في الوقت الذي لا تزال فيه كميات الإنتاج العالمي أقل من حجم الطلب المتزايد، سواء من الأفراد أو البنوك المركزية وصناديق الاستثمار، التي تواصل شراء الذهب بكثافة.
وأضاف ميلاد: “رغم كل هذه الأسعار، مازالت هناك جدوى من شراء الذهب، بل لا بد من الاستمرار في شرائه، لأنه لا يوجد بديل حقيقي له حتى الآن. على عكس العقارات التي تواجه بعض الصعوبات مثل ارتفاع الأسعار، فضلًا عن ضعف حركة إعادة البيع”.
وأشار إلى أن الذهب يظل هو الخيار الأمثل، لأنه قابل للبيع في أي وقت وبأي كمية، ولا يواجه المشتري أي عوائق عند الرغبة في تسييله، وهي ميزة تفوق بها المعدن الأصفر على أي استثمار آخر في هذه المرحلة.