«الاستدامة» أداة استراتيجية لتحسين الصورة الذهنية وبناء السمعة المؤسسية

أكدت الدكتورة شيماء البدوي، خبيرة الاستدامة ومقدمة Green Light Podcast، أن تبنّي مبادئ الاستدامة لم يعد ترفًا اختياريًا للمؤسسات، بل أصبح أداة استراتيجية فعالة لتحسين الصورة الذهنية المؤسسية وبناء السمعة المستدامة، وزيادة ثقة الجمهور والعملاء.

جاء ذلك خلال كلمتها في ورشة عمل نظمتها كلية العلوم الصيدلية والتصنيع الدوائي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ضمن فعاليات البرنامج التدريبي “نحو الابتكار الأخضر لصيادلة المستقبل”، حيث أشارت إلى أن الإعلام البيئي يلعب دورًا محوريًا في دعم برامج ومبادرات الاستدامة.

دور الإعلام 

أوضحت البدوي أن تسليط الضوء الإعلامي على المبادرات البيئية والاجتماعية يعكس التزام المؤسسات تجاه قضايا البيئة والمجتمع، كما أن نشر التقارير الدورية والشفافة حول ممارسات الاستدامة يعزز مصداقية المؤسسة لدى أصحاب المصلحة.

وأضافت أن المؤسسات التي تستثمر في الابتكار الأخضر، مثل استخدام الطاقة المتجددة أو الزراعة المستدامة، تُبرز نفسها ككيانات رائدة تؤمن بالتنمية المستدامة، مما يُكسبها ميزة تنافسية وصورة ذهنية قوية في السوق.

وسيلة لتعزيز المسؤولية المجتمعية

أشارت البدوي إلى أن قصص النجاح البيئية والمشاركة في الأنشطة المجتمعية تُرسّخ صورة المؤسسة كجهة مسؤولة اجتماعيًا وبيئيًا، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على ولاء العملاء واختيارهم لعلامات تجارية تراعي القيم البيئية.

كما شددت على أهمية استجابة المؤسسات للكوارث الطبيعية والأزمات البيئية من خلال تنفيذ خطط استدامة طارئة، وهو ما يثبت قدرتها على تحمل المسؤولية المجتمعية والعمل الفعّال في أوقات الأزمات.

وفي ختام كلمتها، دعت البدوي وسائل الإعلام إلى التركيز على الأثر الاجتماعي والاقتصادي لبرامج الاستدامة، مثل خلق فرص عمل خضراء، وتحسين الصحة العامة، والمساهمة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى