مصر تفتتح طريق الكباش في مراسم أسطورية
حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الخميس، مراسم افتتاح طريق الكباش في الأقصر، بعد ترميمه.
وللمرة الأولى منذ ما يقرب 3500 سنة عاد ليظهر إلى النور الطريق الذي يضم أكثر من ألف تمثال على هيئة جسم أسد ورأس كبش والذي يربط بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر في جنوب مصر،
وقال وزير السياحة والآثار، خالد العناني، في بداية الاحتفالية إن الطريق «تضم 1057 تمثالاً».
وتؤكد وزارة السياحة المصرية أن طريق الكباش سيجعل من مدينة الأقصر «متحفًا مفتوحًا»، في بلد يوظف قطاعه السياحي مليوني شخص ويدر أكثر من 10% من إجمالي الناتج القومي.
ويبلغ طول طريق الكباش 2.7 كلم، وقام الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الفرعونية الـ30 (380-362 قبل الميلاد) بتشييد الطريق بصورتها النهائية، حيث وضع تماثيل أبو الهول برؤوس الكباش مع نقش تذكاري يقول فيه «أنشأت طريقًا جميلًا لأبي أمون رع محاطًا بالأسوار ومزينًا بالزهور ليبحر فيه إلى معبد الأقصر».
وكشفت ملامح الطريق وأول تماثيله في العام 1949، ثم توقفت أعمال التنقيب ثم استؤنف العمل مجددًا اعتبارًا من العام 2017، مجددًا ، بحسب ما قال عناني خلال احتفالية الافتتاح.
ومجمع معابد الكرنك والأقصر، إضافة إلى المقابر الفرعونية في وادي الملوك ووادي الملكات، مسجلة كلها ضمن التراث العالمي لدى اليونسكو.
وتُعد الآثار الفرعونية من أهم ثروات مصر السياحية، كما أنها مصدر فخر قومي في بلد يزهو بحضارته الممتدة عبر آلاف السنين.
ففي أبريل، نقلت تلفزيونات العالم احتفالية كبيرة أقيمت بمناسبة «موكب المومياوات» الذي تم خلاله نقل مومياوات ملوك وملكات من العصر الفرعوني من المتحف المصري في التحرير إلى متحف الحضارة المصرية الجديد.
وخلال الشهور المقبلة، تعتزم مصر افتتاح متحف جديد آخر هو «المتحف المصري الكبير» الذي يتم تشييده عند سفح الأهرامات، وسيكون بديلًا للمتحف المصري الحالي في ميدان التحرير الذي لم يعد يتسع لعرض مئات القطع الموجودة في مخازن وزارة الآثار المصرية في التحرير.